top of page

الموضوع:  ( من نما جسده من السحت فطريقه ظلال ومصيره للنار ) - سُنَّةٌ إلاهيةٌ كونية

الكاتب   : خالد بن عايض الأسمري

اليوم  : السبت

التاريخ: 5 / 12 / 1436 هـ

مختصر الموضوع :

هل داهمت جسدك المنهك الأمراض والهموم والغموم والبؤس .. هل تعتقد أن فقرك هو السبب ..؟ 

لا ورب الكعبه ليس الفقر وليس الدين سببا في معاناتك .. إنه الربا .. والدليل : انظر بعينك حولك ستجد أشخاص كثير برغم فقرهم وقلة ذات أيديهم  ترى السعادة في عيونهم وفي وجوههم .. يضحك أحدهم ملء فمه ، وكأن الدنيا بأسرها بين يديه ( فلماذا ..؟ ) :-

- تسأله هل عليك دين لبنك أو هل تستلم راتباً من بنك .. ( والله العظيم سيكون جوابه لا ) .

أعرف اناساً كثير جداً ليس لدى أحدهم وظيفه ولا راتب تقاعدي ولا يستلم ضمان اجتماعي وليس لديه أي دخل مادي من أي بنك ، ولم يستلف من بنك ، تدخل بيته الجميل المتواضع في نظرك ، إذا هو جنّة ملئت سعادة وحيويه ، يستقبلك بابتسامة عريضه وتحدثه عن المال فيحدثك عن الجمال تحدثه عن السياسة فيحدثك عن المواقف الطريفه .. فما الفرق بينك وبينه ( يا قوم : إنه الربا ) يعمل في الإنسان ما يعمله السم في الجسد

photo

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } [سورة البقرة: آية 172]

 

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً }  [سورة البقرة: آية 168]

 


( السُحت ) 

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيما جسد نبت على السُحت فالنار أولى به ) رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه

 

 

انها السُنَّة الكونية التي فرضها الله على بني آدم 

 

معاني الكلمات :- 

 

السُحت = الحرام وأعظمه الربا

أولى به = مصيره المحتوم

السُنّة الكونية = قاعده كونية لا يمكن التعديل فيها إلا بأمر الله سبحانه فقط

 

 مثال :- لديك شجرة فاكهة طيبة كالموزمثلاً وكنت تسقيها يوميا بماء ملوث كيميائياً .. ماذا تتوقع أن يكون مذاق وفائدة ثمرها ..؟ 

الجواب ( بالتأكيد ستقتل كل من أكل منها لأنها ثمرة سامة )

 

كذلك هو حال الإنسان ( فكل من أطعم ولده من مال الربا .. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصطلح حاله مهما اجتهد في تربيته ولو حَفََّظَهُ القرآن الكريم كاملاً فبدنه كله مسموم بمأكل الحرام ، وإن أعظم أنواع الحرام تأثيراً ( الربا )

 

واليوم ونحن نرى أبنائنا يتهافتون إلى النار بتفجير أنفسهم وقتل المصلين الأبرياء في المساجد تارةً ، وقتل حماة وطنهم تارة أخرى ، وتكفيرهم لرموز الدين والصلاح تارة أخرى .... إلى آخره من انواع الكفر المنتشر اليوم

 

إذن يجب علينا الكف عن التعجب من حالهم ( فإذا عرف السبب بطل العجب ) 

.. وعلينا العودة للحديث الشريف ( أيما جسد نبت على السُحت فالنار أولى به ) . فحديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو حديث تقرير حالٍ لسنةٍ كونية فرضها الله العظيم القدير على أبناء آدم وهي  

: إن كل بدنٍ أُطْعِم وسُقي من الربا .. فإن مصيره إلى أنه يكون حرباً على أمته وعلى دينه وعلى ربه ، ثم يكون مآله إلى النار والعياذ بالله  
 

 - إلى متى نسكت على البنوك الربوية في وطننا ونحن نرى أبنائنا يهلكون بسببها ؟

 

هذه دعوة للوقوف في وجه البنوك الربوية ومن عمل عملها .. حتى يتبدل الحال إلى أحسن حال ولنتذكر قول الله عز وجل  ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ  ( )) سورة الرعد

 

      إضاءه :-     

السُنَّة الكونية تقضي

بأن من نما جسده من السُحت فإن السحت سيغير من مفاهيمه ويغير فطرته ، فيغلب تأثير الربا فيه على تأثير التربية وإن صَلحَتْ

 

       والدليل       


في قول الله جل في علاه عن هؤلاء الفئة 
 1- ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )
(104) -سورةالكهف
 2 - ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ) (12) - سورة البقرة

 

 

 

شاركنا في هاشتاق 

 

             #المطالبه_بايقاف_البنوك

 

 

photo

تعليق وحوار

bottom of page